جاء من حديث أبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وأبي سعيد، وزيد بن أسلم مرسلاً.
١- أما حديث أبي هريرة؛ فله طريقان:
الأولى: عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
أخرجه الإمام أحمد (٢/٣٨٠) : حدثنا قتيبة: حدثنا ابن لهيعة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات على ما عرفت من استقامة حديث دراج عن ابن حجيرة في الحديث المتقدم (٣٣٥٠) ، وابن لهيعة وإن كان سيئ الحفظ؛ فإنه صحيح الحديث في رواية العبادلة عنه، وألحق بهم قتيبة هذا- وهو ابن سعيد-؛ فقد قال:
"قال لي أحمد: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح! فقلت: لأنا كنا نكتب
من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة".
ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(٨/١٥) ، وهذه فائدة هامة يجب الانتباه لها.
والطريق الأخرى: عن زهير بن محمد أبي المنذر عن سهيل بن أبي صالح
عن أبيه عنه به، وزاد:
" وصوموا تصحوا ".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(٢/٩٢) ، وغيره بسند ضعيف كنت بينت