للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخرجه ابن ماجة (١ / ٦١٤) والطحاوي في " مشكل الآثار " (١ / ٣٤١) : حدثنا

هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني سليمان بن سليم الكتاني عن يحيى بن

جابر عن حكيم بن معاوية عن عمه مخمر بن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى

الله عليه وسلم يقول: فذكره. وأخرجه الترمذي (٢ / ١٣٥) : حدثنا علي بن حجر

حدثنا إسماعيل بن عياش به إلا أنه قال: عن عمه حكيم بن معاوية. فاختلفا في

اسم صاحبيه. وذلك غير ضائر إن شاء الله تعالى. وهذا إسناد صحيح، ورجاله

ثقات كما في " الزوائد ".

قلت: وإسماعيل بن عياش حجة في روايته عن الشاميين، وهذه منها. وأما قول

الحافظ في " الفتح " (٦ / ٤٦) بعد أن عزاه للترمذي: " في إسناده ضعف "، فهو

مما لا وجه له بعد أن بينا أنه إسناد شامي والخلاف المذكور في اسم صاحبيه لا

يضر وذلك لأن الصحابة كلهم عدول. على أن علي بن حجر أوثق وأحفظ من هشام بن

عمار، فروايته أرجح وأصح. ثم رأيت ابن أبي حاتم قد ذكر في " العلل " (٢ /

٢٩٩) عن أبيه أنه جزم بهذا الذي رجحته. فالحمد لله على توفيقه، وأسأله

المزيد من فضله. والحديث صريح في نفي الشؤم، فهو شاهد قوي للأحاديث التي

جاءت بلفظ: " إن كان الشؤم في شيء.. " ونحوه خلافا للفظ الآخر: " الشؤم في

ثلاث ... ". فهو بهذا اللفظ شاذ مرجوح كما سبق بيانه تحت الحديث (٣٩٣) .

١٩٣١ - " عالجيها بكتاب الله ".

<<  <  ج: ص:  >  >>