وقد خالفه سعيد بن أبي أيوب في رفعه فقال: حدثني ابن هانىء: حدثني شفي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ... قوله بهذا.
رواه أبو يعلى في "المسند الكبير"، والحارث كما في "المطالب العالية المسندة"(ق ١٠١/٢) .
وسعيد بن أبي أيوب ثقة ثبت؛ كما قال الحافظ، فهو أحفظ من ابن لهيعة ومن خالد بن حميد، فإن لم يكن هذا حفظ إسناده بذكر أبي عبد الرحمن فيه؛ فذكر شفي مكانه أصح؛ لما عرفت من ثقة سعيد بن أبي أيوب، ولا سيما وقد تابعه ابن لهيعة. وأما إيقاف سعيد إياه؛ فلا يضر؛ لأنه في حكم المرفوع؛ كما لا يخفى، وهو من أعلام صدقه ونبوته - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن ما فيه من الغيب قد تحقق في هذا الزمان. والله المستعان.
(تنبيه) لقد جاء هذا الحديث في "كنز العمال "(٦٣٢٢) من رواية الطبراني
عن ابن عمر. والصواب (ابن عمرو) كما تقدم. *******
٣٣٥٨- (إن مما تذكرون من جلال الله: التسبيح والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل، تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له- أو لا يزال له- من يذكر به) .
أخرجه ابن ماجه (٣٨٠٩) ، وأحمد (٤/ ٢٧١) ، والطبراني في "الدعاء"(٣/١٥٦٦/١٦٩٣) ، وأبو نعيم في "الحلية"(٤/٢٦٩) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات "(ص ١٣٧) من طريق يحيى بن سعيد عن موسى بن أبي عيسى الطحان عن عون بن عبد الله عن أبيه- أو عن أخيه- عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره، واللفظ لابن ماجه.