لكن للحديث شاهدا من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد
الله مرفوعا بلفظ: " لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ".
وفيه قصة. أخرجه النسائي (٢ / ٦٠) ، وعزاه ابن كثير في " البداية " (٤ /
٢٦) للبيهقي في " الدلائل " فقط، وزاد: " حتى تلج بك في جو السماء ". قلت
: ورجال إسناده ثقات كلهم على شرط مسلم، لكن أبو الزبير مدلس وقد عنعنه.
وبالجملة، فالحديث حسن بمجموع هذه الطرق. والله أعلم. وسأعيد تخريجه بزيادة
تحقيق إن شاء الله برقم (٢٧٩٦) .
٢١٧٢ - " لو كانت سورة واحدة لكفت الناس ".
أخرجه أبو داود (١ / ٣٨٥) والطحاوي في " المشكل " (٢ / ٤٢٤) وأحمد (٣ /
٨٠) وابنه عبد الله أيضا عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري
قال - والسياق لأحمد -: " جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله! إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني
إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال:
وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت؟ فقال: يا رسول الله! أما قولها: "
يضربني إذا صليت "، فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها، قال: فقال (فذكره
) . وأما قولها: " يفطرني "، فإنها تصوم وأنا رجل شاب، فلا أصبر، قال:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها،
قال: وأما قولها: " بأني