وأما قول ابن شوذب: رؤي ... إلخ؛ فهو معضل؛ لأنه لم يدرك سلمان،
مات سنة ست أو سبع ومئة.
وقد جاء الحديث عن أنس والبراء بأتم من رواية قتادة، وسيأتي تخريجه برقم (٣٢٤٣) . *
٣١٩٩- (كان إذا قام من الليل يتهجد، صلى ركعتين خفيفتين) .
أخرجه أبو عوانة في "صحيحه "(٢/ ٣٣١- الثانية) ، ومن طريقه: الأصبهاني
في "الترغيب "(٢/٧٨٢/ ١ ١ ٩ ١) ، والبغوي في"شرح السنة "(٤/١٨/٨ ٠ ٩) - وصححه-، وابن أبي شيبة في "المصنف "(٢/٢٧٣) ، ومن طريقه: البيهقي في "السنن "(٣/٦) من طريق سليمان بن حَيَّان عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: ... فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد جيد، وهو على شرط مسلم، على كلام في حفظ سليمان
ابن حيان، وقد اختلف عليه في لفظه، فرواه بعضهم هكذا من فعله - صلى الله عليه وسلم -، وبعضهم من أمره، وهذا الأمر قد اختلفوا فيه على هشام بن حسان، فبعضهم رفعه، وبعضهم أوقفه، ورجحه أبو داود والبيهقي.
أما الأول؛ فرواه ابن أبي شيبة- وتابعه آدم بن أبي إياس- قالا: عن سليمان
به؛ كما ذكرنا أعلاه من فعله - صلى الله عليه وسلم -.
وخالفهما الربيع بن نافع أبو توبة: حدثنا سليمان بن حيان به مرفوعاً بلفظ:
"إذا قام أحدكم من الليل؛ فليصل ركعتين خفيفتين ".
أخرجه أبو داود (١٣٢٣) : حدثنا الربيع به، وأعله بالوقف؛ فقال عقبه: