للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٦٤ - " كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل: (ما بال فلان يقول) ، ولكن يقول:

(ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟ !) ".

أخرجه أبو داود (٢ / ٢٨٨ - تازية) وعنه البيهقي في " الدلائل " (١ / ٢٣٧)

عن عبد الحميد الحماني حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله

عنها قالت: فذكره. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الحماني

واسم أبيه عبد الرحمن، قال الحافظ: " صدوق يخطىء ". لكن تابعه أبو معاوية

عن الأعمش بلفظ: " رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر، فتنزه عنه ناس

من الناس، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب حتى بان الغضب في وجهه،

ثم قال: ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه؟ ! فوالله لأنا أعلمهم بالله

وأشدهم له خشية ". أخرجه مسلم (٧ / ٩٠) وأحمد (٦ / ٤٥) . ثم أخرجه أحمد (

٦ / ١٨١) ومسلم من طرق أخرى عن الأعمش به نحوه. والحديث قال المنذري في "

مختصر السنن " (٧ / ١٦٨ / ٤٦٢٠) : " وأخرجه النسائي بمعناه ".

قلت: فلينظر هل يعني غير ما خرجه مسلم وأحمد، وهل يعني النسائي في " الصغرى

" أم في " الكبرى "؟ والظاهر الكبرى. ثم تبين من " التحفة " أنه في " عمل

اليوم والليلة " (رقم ٢٣٤) وهو يؤيد ما استظهرته، فإن " العمل " من

" السنن الكبرى ".

<<  <  ج: ص:  >  >>