إسحاق هو السبيعي كما في " الإصابة "، وكان اختلط، مع
تدليس له. وسعيد بن الحارث لم أعرفه، فالإسناد مظلم، والأول أقوى لمتابعة
معقل لابن لهيعة عليه، لكن فيه عنعنة أبي الزبير، وهو معروف بالتدليس، فلا
أدري إذا كان سمعه من جابر أم لا؟ ولعل الحافظ ابن حجر قد ترجح عنده الأول،
فقد أورده في " الفتح " (١١ / ٢٤٠) من رواية مسلم هذه ساكتا عليه، أو من أجل
شواهد ذكرها قريبا، وبها يتقوى الحديث عندي إن شاء الله تعالى. منها حديث
عائشة رضي الله عنها قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من
شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رف لي، فأكلت منه حتى طال علي، فكلته
ففني. أخرجه البخاري (٦ / ١٤٦ و ١١ / ٢٣٩) ومسلم (٨ / ٢١٨) وابن ماجه (
٣٣٤٥) وأحمد (٤ / ١٠٨) وزاد: " فليتني لم أكن كلته ". وإسنادها جيد.
٢٦٢٦ - " أردف أختك عائشة فأعمرها من التنعيم، فإذا هبطت الأكمة فمرها فلتحرم، فإنها
عمرة متقبلة ".
أخرجه الحاكم (٣ / ٤٧٧) من طريق داود بن عبد الرحمن العطار: حدثني عبد الله
بن عثمان بن خثيم عن يوسف بن ماهك عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر عن
أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: فذكره. وسكت عنه. وقال الذهبي
: " قلت: سنده قوي ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute