قلت: وهذا إسناد مجهول عندي، وفي الرواة من يسمى إسماعيل بن عبد الله جمع
كثير، فمن يكون هذا منهم؟ وليس فيهم من يدعى عيسى بن الحارث سوى الذي في
" الجرح والتعديل " (٣ / ١ / ٢٧٤) : " عيسى بن الحارث. روى عن.. روى عنه
أبو شيبة جد بني أبي شيبة. سألت أبا زرعة عنه؟ فقال: لا بأس به ". وأبو
شيبة الراوي عنه اسمه إبراهيم بن عثمان، وهو من أتباع التابعين يروي عن أبي
إسحاق السبيعي وغيره، فيحتمل احتمالا كبيرا أن يكون عيسى بن الحارث المذحجي
هذا هو عيسى بن الحارث الذي لا بأس به. وقد أيد ذلك قول الهيثمي في تخريج
الحديث (١ / ١٣٩) : " رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله موثوقون ".
قلت: ويشهد للحديث أحاديث " نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه.. ". أخرجه
أصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن مسعود وزيد بن ثابت وجبير بن مطعم (انظر
الترغيب ١ / ٦٣ - ٦٤) وأحاديث " ليبلغ الشاهد الغائب " في الصحيحين من حديث
أبي بكرة.
١٧٢٢ - " إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط، ما
فيها موضع قدر أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون
ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم
إلى الصعدات تجأرون ".
رواه الحاكم في " المستدرك " (٢ / ٥١٠) عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن مورق
العجلي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
* (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) * حتى ختمها ثم قال:
فذكره، وزاد: