قلت: وهو ضعيف من أجل أبي جعفر الرازي فإنه سيء الحفظ. وقد وصله الطحاوي في
" المشكل " (١ / ٣١) والبيهقي من طريق عقيل عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك
به دون قوله " وإذا عرستم ... "، وفيه رويم بن يزيد، ترجمه ابن أبي حاتم (
١ / ٢ / ٥٢٣) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، لكن وثقه الخطيب، فالسند صحيح
كما تقدم برقم (٦٨٢) وقد خرجت هناك طرفا من هذا الحديث، بتخاريج لا تراها
هنا، فارجع إليها إن شئت. وخالفه عبد الله بن صالح فقال: حدثني الليث به
إلا أنه لم يذكر فيه أنس ابن مالك. أخرجه الطحاوي وعبد الله فيه ضعيف. لكن
الحديث له شاهد من حديث جابر، ورجاله ثقات ليس فيه علة سوى عنعنة الحسن
البصري ومن أجلها خرجته في الكتاب الآخر (١١٤٠) لأنه أطول من هذا، فالحديث
به حسن. والله أعلم. وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه. أخرجه
مسلم (٦ / ٥٤) والطحاوي وابن حبان (٩٧٢) والبيهقي وغيرهم.
و (الدلجة) : بالضم والفتح: سير الليل. و (التعريس) : نزول المسافر آخر
الليل نزلة للنوم والاستراحة.
١٣٥٨ - " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن
فسدت فسد سائر عمله ".
رواه الطبراني في " الأوسط " (١٣ / ٢ من زوائده) حدثنا أحمد هو ابن
(بياض في الأصل) حدثنا إسماعيل بن عيسى الواسطي حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق
حدثنا القاسم بن عثمان عن أنس مرفوعا، وقال: " لا يروى عن أنس إلا بهذا
الإسناد تفرد به إسحاق ". قال صاحب الزوائد. " كذا قال ".