وهما. فقد عزاه في " الجامع الكبير "
(١ / ٢١٠ / ٢) إليهما وإلى أبي عوانة من حديث أبي سعيد. وهو الصواب كما
يتبين لك من هذا التخريج.
١٦٩١ - " إن لله آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه
ألينها وأرقها ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (ق ٤٠ / ١ - المنتقى منه) : حدثنا جعفر
ابن محمد الفريابي قال: حدثنا إسحاق بن راهويه قال: أنبأ بقية بن الوليد قال
: حدثني محمد بن زياد عن أبي عنبة الخولاني يرفعه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد قوي، رجاله كلهم ثقات أثبات غير بقية، وهو صدوق كثير
التدليس عن الضعفاء كما قال الحافظ، وهو هنا قد صرح بالتحديث كما ترى، فأمنا
بذلك شر تدليسه. ولذلك قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (٢ / ١٥٤)
: " رواه الطبراني وإسناده جيد ". وقال في مكان آخر (٣ / ١٣) : " فيه بقية
ابن الوليد وهو مدلس، ولكنه صرح بالتحديث ". ولذلك قال الهيثمي فيما نقله
المناوي وأقره: " إسناد حسن ". وقد خالفه أبو مطيع الأطرابلسي فقال: عن
محمد بن زياد به موقوفا. أخرجه أبو طالب مكي المؤذن في " حديثه " (ق ٢٣٠ / ٢
) والضياء المقدسي في " المنتقى من حديث أبي علي الأوقي " (١ / ٢) .
لكن أبو مطيع هذا واسمه معاوية بن يحيى صدوق له أوهام، فرواية بقية أرجح وله
شاهد من حديث أبي أمامة مرفوعا نحوه. ولكنه واه جدا.