وقد خالفه عيسى بن يونس، فقال: عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا
به. أخرجه النسائي وقال: " كلاهما غير محفوظ " والله أعلم.
ثم رواه ابن سعد (٩ / ١٩١) عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن
جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، قال: فصبغ أبو
بكر بالحناء والكتم وصبغ عمر فاشتد صبغه وصفر عثمان بن عفان قال: فقيل
لنافع بن جبير: فالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يمس الدر.
ومن الطرق التي أشار إليها الترمذي عن أبي هريرة ما عند الشيخين وغيرهما عنه
مرفوعا بلفظ. " إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ".
وقد خرجته في " تخريج الحلال والحرام " (١٠٥) .
٨٣٧ - " إذا كان أحدكم في الفيء، فقلص عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل
فليقم ".
أخرجه أبو داود (٤٨٢٢) والحميدي في " المسند " (١١٣٨) من طريق سفيان قال:
حدثنا محمد بن المنكدر ـ وهو متكئ على يدي في الطواف ـ قال: أخبرني من سمع
أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح لولا الرجل الذي لم يسم وقد أسقطه بعض الرواة عن ابن
المنكدر، فقال الإمام أحمد (٢ / ٣٨٣) : حدثنا عفان حدثنا عبد الوارث حدثنا
محمد بن المنكدر عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد على شرط الشيخين وعبد الوارث هو ابن سعيد أبو عبيدة