" كان يدلس ".
وذكر أيضا من طريق مطر بن فيل عن الشعبي قال: " إذا كان مسافرا فأدرك من صلاة
المقيم ركعتين اعتد بهما ". ومطر هذا لا يعرف. وعن شعبة قال: سمعت طاووسا
وسألته عن مسافر أدرك من صلاة المقيم ركعتين؟ قال: " تجزيانه ". قلت:
وهذا صحيح إن سلم إسناده إلى شعبة من علة، فإن ابن حزم لم يسقه لننظر فيه.
وجملة القول أنه إن صح هذا وأمثاله عن طاووس وغيره، فالأخذ بالآثار المخالفة
لهم أولى لمطابقتها لحديث الترجمة وأثر ابن عمر وغيره. والله أعلم.
٢٦٧٧ - " أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة: الموفون المطيبون ".
أخرجه أحمد (٦ / ٢٦٨) والبزار (١٣٠٩) عن ابن إسحاق: حدثني هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة قالت: ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من
الأعراب جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة (وتمر الذخرة: العجوة) ،
فرجع به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته والتمس له التمر فلم يجده،
فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: " يا عبد الله! إنا قد
ابتعنا منك جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute