وإسناده صحيح أيضا. بل قد صح ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم
في قصة مرض وفاته حين خرج وأبو بكر الصديق يصلي الناس، فجلس صلى الله عليه
وسلم حذاءه عن يساره، (مختصر البخاري / ٣٦٦) ، ومن تراجم البخاري (٥٧ -
باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين) . انظر المختصر (١٠ -
كتاب الأذان) والتعليق عليه. تنبيه: تقدم حديث الترجمة برقم (٦٠٦) فقدر
إعادته هنا بفوائد زائدة، والخيرة فيما اختاره الله.
٢٥٩١ - " أليس قد صام بعده رمضان وصلى بعده ستة آلاف ركعة، وكذا وكذا ركعة لصلاة
السنة؟ ".
رواه البيهقي في " الزهد " (٧٣ / ٢) عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن طلحة
بن عبيد الله: أن رجلين من بلي - وهو حي من قضاعة - قتل أحدهما في سبيل
الله، وأخر الآخر بعده سنة ثم مات، قال طلحة: فرأيت في المنام الجنة فتحت،
فرأيت الآخر من الرجلين دخل الجنة قبل الأول، فتعجبت. فلما أصبحت ذكرت ذلك،
فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره. قلت: وهذا إسناد حسن إن كان أبو سلمة سمع من طلحة، فقد نفى سماعه
منه ابن معين وغيره، لكن الحديث صحيح لما له من الشواهد يأتي الإشارة إلى
بعضها. وقد أخرجه ابن ماجه (٣٩٢٥) وابن حبان (٢٤٦٦) من طريق محمد بن
إبراهيم التيمي عن أبي سلمة به أتم منه.