وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١ / ٦٤) : " رواه أحمد
والطبراني في الأوسط والصغير إلا أن الطبراني قال في الحديث ... من ألف مثله
. ومداره على أسامة ابن زيد بن أسلم وهو ضعيف جدا ". كذا قال.
والراجح عندنا أنه ليس ابن زيد بن أسلم وهو العدوي وإنما هو أسامة ابن زيد
الليثي وهو من رجال مسلم وأما العدوي فضعيف. وكان من الصعب بل من المستحيل
تعيين المراد منهما في هذا الحديث على رواية الطبراني لأن كلا منهما روى عنه
عبد الله بن وهب. ولم يذكرا في الرواة عن عبد الله بن دينار وإنما أمكن
التعيين برواية أحمد التي فيها أن شيخ أسامة هو " الديباج " وقد ذكر في ترجمته
من " التهذيب " أن أسامة بن زيد الليثي هو الذي روى عنه. وبذلك زال إعلال
الهيثمي للحديث بابن أسلم. والله أعلم.
٥٤٧ - " لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره، فاقتلوها في الحل والحرم ".
رواه ابن ماجه (١٢٤٦) وابن عدي (٦٨ / ١) عن الحكم بن عبد الملك عن قتادة
عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت: لدغ النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو
يصلي فقال: فذكره. وقال ابن عدي: " لا أعرفه إلا من حديث الحكم عن قتادة،
قال ابن معين ضعيف ".
قلت: لكن لم ينفرد به الحكم فقد رواه ابن خزيمة في " صحيحه " عن محمد بن بشار
عن محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة به.
وللحديث شاهد قوي من حديث علي رضي الله عنه، وفيه بيان سبب وروده وهو:
" لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره. ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح
عليها ويقرأ بـ * (قل يا أيها الكافرون) * و * (قل أعوذ برب الفلق) * و * (قل
أعوذ برب الناس) * ".