كان محمد صلى الله
عليه وسلم أحب رجل في الناس إلي في الجاهلية، فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد
حكيم بن حزام الموسم، وهو كافر، فوجد حلة لذي يزن تباع، فاشتراها بخمسين
دينارا، ليهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم بها عليه المدينة،
فأراده على قبضها هدية، فأبى - قال عبيد الله حسبت أنه قال: (فذكره) ولكن
إن شئت أخذناها بالثمن، فأعطيته حين أبى علي الهدية ". وقال الحاكم: " صحيح
الإسناد ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وله شاهد من حديث عياض بن حمار
بإسناد صحيح عنه نحوه، وهو مخرج في " الروض النضير " (٧٤١) وآخر من حديث
عامر بن مالك سيأتي برقم (١٧٢٧) .
١٧٠٨ - " إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين وزادني صلاة
الوتر ".
أخرجه أحمد (٢ / ١٦٥ و ١٦٧) من طريق فرج بن فضالة عن إبراهيم بن عبد الرحمن
ابن رافع عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (فذكره) ، وقال: قال يزيد - هو ابن هارون -: القنين: البرابط.
قلت: وهذا إسناد ضعيف إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع مجهول كما قال الحسيني.
والفرج بن فضالة ضعيف. لكن الحديث صحيح، فقد جاء مفرقا من طرق أخرى، فرواه
ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن أبي هبيرة الكلاعي عن عبد الله بن عمرو بن
العاص مرفوعا به دون ذكر صلاة الوتر. أخرجه أحمد (٢ / ١٧٢) .