ويرده هذا الحديث،
فإنه من رواية فياض عنه كما ترى، والسند إليه صحيح على شرط مسلم، وهذه
فائدة هامة لا تجدها في كتب الرجال المعروفة حتى ولا في " التهذيب "، ومع
ذلك قال في " التقريب ": " صدوق "! فعض عليها بالنواجذ، وقد توبع محمد بن
عطية في روايته عن أنس لكن بلفظ: " إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل ".
لكن في إسناده ضعف، ولذلك خرجته في الكتاب الآخر برقم (١٦٨٢) .
٢٧٢٩ - " كان لا يخيل على من رآه ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١٠ / ٢٦٤ / ١٠٥١٠) : حدثنا محمد بن
عبدوس ابن كامل: حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا المطلب بن زياد عن عبد الله بن
عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير ابن عبدوس،
وهو ثقة، وله ترجمة جيدة عند الخطيب في " التاريخ " (٢ / ٣٨١) وفي المطلب
بن زياد خلاف لا يضر إن شاء الله تعالى، وقد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله فيه
في " التقريب ": " صدوق ربما وهم ". ونحوه قول الهيثمي في " المجمع " (٧ /
١٨٢) : " رواه الطبراني، ورجاله ثقات ". قلت: وقد صح من قوله صلى الله
عليه وسلم من طريق أخرى عن ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ: " من رآني في المنام
، فأنا الذي رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي ".