" شيخ مجهول، وعبد الله بن حكيم مجهول، لا نعرف واحدا
منهما ". قلت: لكن القرشي قد أثنى عليه ابن عبد الحكم فقال: " كان يلزم
المسجد - وذكر من فضله "، كما في " الضعفاء " للعقيلي (ص ١٤٩) وقد أخرج
حديثه ابن خزيمة في " صحيحه " كما في الإصابة ". وجملة القول أن الحديث صحيح
بهذه الطرق، والحمد لله على توفيقه.
٢٦١٨ - " نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضا من الثلج، فسودته خطايا بني آدم ".
أخرجه الترمذي (١ / ١٦٦) وابن خزيمة في " صحيحه " (١ / ٢٧١ / ١)
والطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ١٥٥ / ١ - ٢) وكذا أحمد (١ / ٣٠٧ و ٣٢٩
و٣٧٣) والخطيب في " التاريخ " (٧ / ٣٦٢) من طرق عن عطاء بن السائب عن سعيد
بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وقال الترمذي: "
حديث حسن صحيح ". وقال: " اللبن " مكان " الثلج "، وهو شاذ عندي لمخالفته
للفظ الجماعة. وأخرج الطرف الأول منه النسائي في " الصغرى " (٢ / ٣٦) و "
الكبرى " أيضا (ق ٨٧ / ٢) من الوجه المذكور. قلت: ورجال إسناده ثقات رجال
البخاري، إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط، لكنه لا بأس به في المتابعات
والشواهد، فقد أخرجه ابن خزيمة من طريق أبي الجنيد: حدثنا حماد بن سلمة عن عبد
الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير بلفظ: