الروايات الثابتة عنه. وإعلال البوصيري إياه بعنعنة
ابن إسحاق، إنما كان منه وقوفا عند رواية ابن ماجه، مع كونها مرسلة، وقد
أورده السيوطي في " الزيادة " من رواية ابن ماجه والبيهقي مرسلا. وقد انجبر
الإرسال بمجيئه موصولا من طريق نافع عن ابن عمر كما تقدم. والله أعلم.
وللحديث شاهدان مختصران: أحدهما من حديث ابن عمر، عند الشيخين وغيرهما.
والآخر: من حديث أنس. رواه أصحاب السنن وغيرهم، وصححه ابن حبان (٥٠٢٧
و٥٠٢٨ - الإحسان) وابن الجارود (٥٦٨) وهما مخرجان في " أحاديث البيوع "،
وليس فيهما التخيير ثلاثة، فالعمدة فيه على مرسل ابن حبان، ومسند ابن عمر،
فهو بهما صحيح، ولعل هذا هو ملحظ الحافظ في سكوته عليه، بل واحتجاجه به في
" الفتح " (٤ / ٣٣٧) وفي تثبيت صديق حسن خان للحديث في " الروضة الندية " (
٢ / ١٢١) وهو الحق الذي لا ريب فيه، ومن ضعفه أو أعله، فلم يتتبع طرقه
وألفاظه. وفي الحديث إثبات الخيار ثلاثة أيام لمن يخدع، وفي المسألة خلاف
بين العلماء وتفصيل يراجع في " الفتح " وغيره من المطولات.
٢٨٧٦ - " في كل ركعتين تشهد وتسليم على المرسلين وعلى من تبعهم من عباد الله
الصالحين ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٢٣ / ٣٦٧ / ٨٦٩) من طريق أبي همام
الخاركي: حدثني عدي بن أبي عدي عن علي بن زيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت: وهذا حديث حسن، رجاله ثقات
على ضعف في علي بن زيد، وهو