ولما كان هذا الحديث من رواية قتيبة عن ابن لهيعة؛ فقد قررت نقله من "الضعيفة" إلى هنا، وبخاصة أنه يشهد له مرسل عروة بن الزبير.
٣٢٠٧- (أنا حظُّكُم من الأنبياء، وأنتم حظِّي من الأمم) .
أخرجه ابن حبان (٢٣٠٤) ، وا بن شاهين في "الأفراد"(ق ٤/ ١) ، والبزار
(٣/ ٣٢١/٢٨٤٧) ، وأبو نعيم في"أخبار أصبهان"(٢/ ٢٢٤- ٢٢٥) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء: حدثنا زيد بن الحُبَاب: حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي حَبِيبة الطائي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال البزار:
"لا نعلمه رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أبو الدرداء، ولا نعلم رواه عن زيد بن
حُباب إلا أبو كريب ".
كذا قال! ومع أن أبا كريب ثقة من رجال الشيخين؛ فلم يتفرد به؛ فقد فال
ابن شاهين عقبه:
"وهو حديث صحيح، تابعه أبو عامر الأسدي عن الثوري ".
وأقول: هذه المتابعة أخرجها الطبراني في "الكبير"، فقد أورده الهيثمي في
"مجمع الزوائد"(١/١٧٤) بأتم منه، فقال:
"وعن أبي الدرداء قال:
جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! جوامع
من التوراة أخذتها من أخ لي من بني زُرَيق، فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عبد الله بن زيد- الذي أُرِيَ الأذان-: أمسخ الله عقلك؟! ألا ترى الذي بوجه