فهو صريح في
أن هذا الجيش من الكفار، أو البغاة، وإن كان فيهم مؤمنون مكرهون، فهم يؤمون
البيت ليغزوا من فيه من المسلمين، فلا تعارض، والحمد لله.
٢٤٣٣ - " لا تنزلوا على جواد الطرق، ولا تقضوا عليها الحاجات ".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في " الأدب " (١ / ١٥٠ / ١) : حدثنا يزيد حدثنا
هشام عن الحسن عن جابر مرفوعا. ومن طريق أبي بكر أخرجه ابن ماجة (٣٧٧٢)
. وأخرجه أحمد (٣ / ٣٠٥) من طريق أخرى عن هشام به أتم منه وكذلك أخرجه أبو
يعلى (٢ / ٥٩٤) من طريق أخرى عن يزيد، وهو ابن هارون. ورجاله ثقات رجال
الشيخين إلا أنه منقطع بين الحسن - وهو البصري - وجابر، فإنه لم يسمع منه
كما بينته في الكتاب الأخر (١١٤٠) . نعم، أخرجه ابن ماجة (٣٢٩) من طريق
زهير قال: قال سالم: سمعت الحسن يقول: حدثنا جابر بن عبد الله: فذكره بلفظ
: " إياكم والتعريس على جواد الطريق والصلاة عليها، فإنها مأوى الحيات
والسباع، وقضاء الحاجة عليها، فإنها من الملاعن ". قلت: فقد صرح الحسن
بالتحديث والسماع من جابر. لكن السند بذلك إليه لا يصح، فإن سالما هذا -
وهو ابن عبد الله الخياط البصري - ضعفه جماعة، وقال الحافظ: " صدوق، سيء
الحفظ ". وزهير الراوي عنه، هو ابن محمد التميمي الخراساني، وهو ضعيف أيضا
. لكن حديث الترجمة صحيح، فقد جاء مفرقا في أحاديث. أما الشطر الأول، فهو في
حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: