(تنبيه) لقد وهم
الحافظ في هذا الحديث حين قال في " الفتح " (١٠ / ٣٣) : " ووقع لابن السني
وأبي نعيم في " عمل اليوم والليلة " من طريق عثمان بن مطر عن ثابت بلفظ: (
فذكر الحديث، وقال:) وعثمان واه ". ذكره عقب حديث جعفر بن سليمان عن ثابت
- يعني عن أنس - بسياق أتم من هذا، لكن ليس فيه لفظ السلام. وهو مخرج فيما
تقدم تحت الحديث (١٢٧٨) ، ثم قال الحافظ عقب ما نقلته عنه: " وعثمان واه "
. قلت: ووهم الحافظ من ناحيتين: الأولى: أن عثمان هذا ليس في إسناد ابن
السني. والأخرى: نزوله في تخريج الحديث إلى هذا وأبي نعيم! وإهماله عزوه
إياه إلى ابن أبي شيبة وأحمد مع سلامة إسنادهما من الضعف، الأمر الذي لا يليق
بـ (الحافظ) ! ثم إن الحديث من شرط " مجمع الزوائد " للهيثمي، ولكنه لم
يورده، ولعل السبب أن أصله في " الصحيحين " من طريق أخرى عن ثابت عن أنس،
وما أظن هذا يشفع له في تركه إياه. والله أعلم.
٢٩٥١ - " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر ".
أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " (٤ / ١٨٩ / ٦٨٣٦) وأحمد (٣ / ٦٦)
والطبراني في " المعجم الأوسط " (١ / ١١٢ / ١ / ٢٢٤٦) من طرق عن هشام بن حسان
عن ابن سيرين عن أبي العالية قال: سئل أبو (وفي رواية: سألت أبا) سعيد
الخدري عن نبيذ الجر؟ قال: فذكره.