أن يكون والد ربيح - واسمه عبد الرحمن بن أبي سعيد - صحابيا لظاهر قوله:
" قلنا يوم الخندق "، ولا قائل بذلك. فتنبه. وعلى الصواب أخرج الحديث ابن
أبي حاتم أيضا كما في " البداية " للحافظ ابن كثير (٤ / ١١١) .
٢٠١٩ - " القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف
ظهره ساقه إلى النار ".
أخرجه ابن حبان (١٧٩٣) عن عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن أبي سفيان عن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وإسناده جيد، رجاله ثقات وأشار المنذري في " الترغيب " (٢ / ٢٠٧)
إلى تقويته وعزاه السيوطي للبيهقي أيضا في " شعبه ". وله شاهد من حديث عبد
الله بن مسعود ولكنه مما لا يفرح به، فإنه من رواية الربيع بن بدر عن الأعمش
عن أبو وائل عنه مرفوعا به. أخرجه الطبراني في " الكبير " (٣ / ٧٨ / ٢)
وابن عدي (١٣٢ / ٢) وأبو نعيم في " الحلية " (٤ / ١٠٨) ، وقال: " غريب
من حديث الأعمش تفرد به عنه الربيع ".
قلت: وهو متروك، وقد خولف. فقال البزار في " مسنده " (٢٦ - زوائده) :
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن المعلى
الكندي عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره موقوفا. وقال: وحدثناه أبو كريب:
حدثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله
عليه وسلم بنحوه، وقال: " لا نعلم أحدا يرويه عن جابر إلا من هذا الوجه ".
وقال الهيثمي عقبه: