٢٩١٣ - " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ".
ورد من حديث عمر وزيد بن ثابت وأبي بن كعب والعجماء خالة أبي أمامة بن سهل
. ١ - أما حديث عمر، فقال أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " (١٠ / ٧٥ - ٧٦
) : حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال: قال عمر: قد
خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول القائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا
بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإن الرجم حق إذا أحصن، أو قامت البينة، أو
كان حمل، أو اعتراف. وقد قرأتها: " الشيخ والشيخة.. " الحديث، رجم رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بعده. وأخرجه ابن ماجه (٢٥٥٣) من طريق
أبي بكر، وكذا مسلم (٥ / ١١٦) ولكنه لم يسق لفظه، والنسائي في " الكبرى
" (٤ / ٢٧٣ / ٧١٥٦) والبيهقي (٨ / ٢١١) من طريقين آخرين عن سفيان بن عيينة
به. قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه، البخاري (رقم
٦٨٢٩) من طريق علي بن عبد الله، ومسلم من طريق أبي بكر - كما تقدم - كلاهما
عن سفيان به، إلا أنهما لم يقولا: " وقد قرأتها.. " إلخ، ومع ذلك فقد
عزاه البيهقي إليهما عقب روايته إياه، وكذلك فعل السيوطي في " الدر المنثور "
(٥ / ١٧٩ - ١٨٠) وإلى ذلك أشار الضياء المقدسي بعدم إيراده إياه في " مسند
عمر " من " الأحاديث المختارة "، وكنت تبعتهم في ذلك في كتابي " الإرواء " (٨ / ٣ - ٤ / ٢٣٣٨) حين عزوته