١٩٨٧ - " عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم ".
أخرجه البخاري في " التاريخ " (١ / ١ / ٤٢) عن محمد بن أبي إسرائيل سمع عبد
الملك بن أبي بشير عن علقمة بن وائل عن أبيه أنه قال للنبي صلى الله عليه
وسلم: " إن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله؟ فقال: " فذكره، ثم رواه
من طريق شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه قال سلمة بن يزيد الجعفي للنبي
صلى الله عليه وسلم نحوه. ومن طريق إسرائيل قال: حدثنا سماك عن علقمة قال
يزيد للنبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: الرواية الأولى معلولة بمحمد بن أبي إسرائيل، وفي ترجمته ساق البخاري
الحديث ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وكذلك صنع ابن أبي حاتم في كتابه (٣
/ ٢ / ٢٠٩) لم يذكر فيه ذلك، فهو في عداد المجهولين. والرواية الثانية
إسنادها صحيح، رجالها كلهم ثقات رجال مسلم، وهي أصح من الرواية الثالثة لأن
شعبة أحفظ من إسرائيل لاسيما في الرواية عن سماك. والحديث عزاه السيوطي
للطبراني في " الكبير " عن يزيد بن سلمة الجعفي، وقال المناوي: " قال
الهيثمي: فيه عبيد بن عبيدة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ". وأقره المناوي.
وأقول: إسناده عند البخاري ليس من طرقه وهذا من فضائل تتبع الطرق والأسانيد
، فالحمد لله على توفيقه. ثم وقفت على إسناده في " الكبير "، فرأيته أخرجه (
٦٣٢٢) من طريق عبيد بن عبيدة حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن زائدة عن
سماك به مثل رواية شعبة. فازدادت روايته بهذه المتابعة قوة على قوة.