"أخرجه الترمذي في"البر" وأحمد بطريقين (ص ٣٦٥ج ٢) "!
وذلك؛ لأن الترمذي لم يخرجه مطلقاً، وأحمد إنما رواه من طريقين عن
سليمان بن بلال كما تقدم، وليس عن أبي هريرة كما هو المتبادر من كلامه.
ثم إن الحديث- مع كونه ليس في شيء من الكتب الستة-؛فلم يورده
الهيثمي في "مجمع الزوائد" مع كونه على شرطه؛ لأنه قد رواه أحمد! *
٣١٩٨- (كان يقولُ: إنّ الخيرَ خيرُ الآخرِة، أو قال:
اللهم لا خير إلا خيرُ الآخرة فاغفر للأنصارِ والمهاجرة) .
أخرجه أحمد (٣/١٦٩) : ثنا حجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت
قتادة: حدثنا أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره. قال شعبة:
فكان قتادة يقول هذا في قصصه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وقد أخرجه البخاري (٣٧٩٥ و ٣٧٩٦) ، ومسلم (٥/١٨٨) ، والترمذي
(٣٨٥٧) - وصححه-، والنسائي في"السنن الكبرى" (٥/٨٤/٨٣١٣و٨٣١٤) ، وأحمد (٣/١٦٩و١٧٠و٧٢ ١و ٢٧٨) ، وأبو يعلى (٥/٣٥٨و٤٧٦) من طرق أخرى عن شعبة به، دون قوله: "فكان قتادة ... "، إلا أن بعضهم ذكر معاوية بن قرة أبا إياس، وحميداً مكان قتادة.
وتابعهم أبو التَّيَّاح الضُّبَعي عن أنس به.
أخرجه ابن ماجه (٧٤٢) ، وابن حبان (٩/ ١٩٠/٧٢١٥) ، وأحمد (٣/١١٨
و٢٤٤) من طرق عن حماد به، وهو رواية لمسلم (٥/١٨٩) .