البنا به إلا
أنه كنى موسى السراج بـ " أبي القاسم " وهو الصواب فقد كناه بذلك الخطيب في
ترجمته (١٣ / ٦٤) ووثقه. وابن حسنون النرسي هو محمد بن أحمد بن محمد بن
أحمد، ترجمه الخطيب (١ / ٣٥٦) وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة من أهل
القرآن حسن الاعتقاد " وبقية رجال الإسناد ثقات معروفون، فهو سند صحيح.
والله أعلم.
١٢٧٦ - " أشفع الأذان وأوتر الإقامة ".
أخرجه الدارقطني في " الأفراد " (رقم ٥٠ ج ٢) من طريق عامر بن سيار حدثنا
محمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: فذكره وقال: " غريب من حديث محمد بن المنكدر عن جابر، تفرد
به محمد بن عبد الملك الأنصاري ولا نعلم حدث به عنه غير عامر بن سيار ".
قلت: روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " ربما
أغرب " كما في " الميزان "، وأما ابن أبي حاتم فقال (٣ / ١ / ٣٢٢) عن أبيه
: " مجهول ". ويشهد له ما أخرجه الخطيب (٤، ٤٣٤) من طريق أحمد بن عبد
الرحيم الحوطي حدثنا يحيى بن يزيد الخواص حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن أبي
قلابة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال: فذكره.
قلت: والخواص والحوطي لم أعرفهما لكن الحديث صحيح فإنه في " الصحيحين "
وغيرهما من طرق عن خالد به بلفظ: " أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة "
. وقول الصحابي: " أمر " في حكم المرفوع كما هو مقرر في الأصول، على أنه قد
أخرجه الحاكم (١ / ١٩٨) مصرحا برفعه من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن
أبي قلابة بلفظ: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الآذان
ويوتر الإقامة ". وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي وهو
كما قالا.