" انطلقت بأخي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا
رسول الله بايعه على الهجرة، فقال: مضت الهجرة لأهلها، قال: فقلت فماذا؟
قال: على الإسلام والجهاد ".
زاد في رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي:
" قال: فلقيت معبدا بعد، وكان هو أكبرهما، فسألته؟ فقال: صدق مجاشع ".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
ويلاحظ القارىء أن المبايع في الرواية الأولى ابن أخي مجاشع، وفي هذه أنه هو
أخوه نفسه واسمه معبد، وهو أصح. والله أعلم.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم " لا هجرة بعد الفتح " فقد صح من حديث ابن عباس
وعائشة وأبي سعيد، وقد خرجتها في " إرواء الغليل " (١١٧٣) .
٢٩١ - " رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء يا
جبريل؟ فقال: الخطباء من أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم
يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟! ".
هو من حديث أنس رضي الله عنه، وله عنه أربع طرق:
الأولى: عن مالك بن دينار عنه.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (ق ١٩٨ / ١) :
حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد حدثنا هشام الدستوائي عن المغيرة ختن مالك بن
دينار عن مالك بن دينا.
وأخرجه بن حبان في " صحيحه " (رقم ٥٢ - ترتيبه) :
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن المنهال الضرير: حدثنا يزيد بن زريع به