قلت: وفيه ضعف، والهيثم بن عطية هذا لم أعرفه
أيضا، ولعله ".. عن عطية " كما تقدم في رواية أبي إسحاق الحربي. والله
أعلم. (تنبيه) : ألف بعض الفضلاء جزءا في كيفية النهوض في الصلاة، نشره سنة
(١٤٠٦) ، تأول فيه بعض الأحاديث الصحيحة على خلاف تفسير العلماء، وحشر
أحاديث ضعيفة مقويا تأويله بها، وضعف حديثنا هذا الصحيح بأمور وعلل دلت على
أنه كان الأولى به أن لا يدخل نفسه فيما لا يحسنه، فرددت عليه ردا مسهبا مبينا
أخطاءه الحديثية والفقهية في كتابي " تمام المنة " (ص ١٩٦ - ٢٠٧) ، فمن شاء
التوسع رجع إليه.
٢٦٧٥ - " من السنة النزول بـ (الأبطح) عشية النفر ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (١ / ١٩٨ / ٢ - ١٩٩ / ١) قال: حدثنا
الحسين بن محمد بن حاتم العجل قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأذرمي قال:
أخبرنا القاسم بن يزيد الجرمي قال: أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن
الأسود عن عمر بن الخطاب قال: فذكره. وقال: " لم يروه عن سفيان إلا
القاسم الجرمي ". قلت: وهو ثقة اتفاقا، ومثله الأذرمي الراوي عنه. وأما
الحسين بن محمد - وهو المعروف بعبيد العجل - فهو ثقة حافظ متقن كما قال الخطيب
(٨ / ٩٤) وهو من تراجم الذهبي في " تذكرة الحفاظ ". وأما من فوقهم فثقات
كلهم من رجال الشيخين لا يسأل عن مثلهم.