هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
علمنا إذا عطس أحدنا أن يقول: الحمد لله على كل حال ".
أخرجه الحاكم (٤ / ٢٦٥ - ٢٦٦) وقال:
" صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي.
فإذا عرفت ما تقدم من البيان، فالحديث من الأدلة الكثيرة على رد الزيادة في
الدين والعبادة. فتأمل في هذا واحفظه فإنه ينفعك إن شاء الله تعالى في إقناع
المخالفين، هدانا الله وإياهم صراطه المستقيم.
وفي الحديث النهي عن التسمية بـ (يسار) و (رباح) ، و (أفلح) و (نجيح)
ونحوها، فينبغي التنبيه لهذا، وترك تسمية الأبناء بشيء منه، وقد كان في
السلف من دعي بهذه الأسماء، فالظاهر أنه كان ذلك لسبب عدم علمهم بالحديث إذا
كان من التابعين فمن بعدهم، أو قبل النهى عن ذلك إذا كان من الصحابة رضي الله
عنهم. والله أعلم.
٣٤٧ - " إذا دعا أحدكم أخاه لطعام فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك ".
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (٤ / ١٤٨) : حدثنا يزيد قال: حدثنا
أبو عاصم قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير سمع جابرا يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح مسلسل بالتحديث، ولذلك خرجته، وإلا فقد أخرجه مسلم
(٤ / ١٥٣) : وحدثنا ابن نمير: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي