" اتق الله
حيثما كنت وخالق الناس بخلق حسن، وإذا عملت سيئة فاعمل حسنة تمحها ". أخرجه
أحمد (٥ / ١٥٣ و ١٥٨ و ١٧٧) واللفظ له في رواية، والدارمي (٢ / ٣٢٣)
والترمذي (١ / ٣٥٩) وقال: " حديث حسن صحيح "! ثم أخرجه هو وأحمد (٥ /
٢٢٨ و ٢٣٦) من طريق ميمون أيضا عن معاذ بن جبل مرفوعا نحوه وقال: " قال
محمود - يعني ابن غيلان -: والصحيح حديث أبي ذر ".
قلت: وهو على الوجهين منقطع لأن ميمونا لم يسمع من معاذ وأبي ذر كما بينته
في " الروض النضير " (٨٥٥) وراجع " جامع العلوم والحكم " (١١١ - ١٣٢)
لابن رجب الحنبلي، فقد بسط الكلام على الحديث سندا وشرحا بسطا شافيا.
وجملة القول أن حديث الترجمة صحيح بمجموع طرقه. والله أعلم.
١٣٧٤ - " إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما ".
أخرجه الحاكم (٢ / ٥٥٣) من طريق معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال: " صحيح على شرط
الشيخين ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وابن كعب اسمه عبد الرحمن.
وقد تابعه الأوزاعي عن عبد الرحمن بن كعب به. أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار
" (٣ / ١٢٤) . وتابعه إسحاق بن راشد عن عبد الرحمن بن كعب به نحوه. وزاد
فيه " إن أم إسماعيل منهم ".