بطرفه
الآخر: ".. ولا من رسوله استتروا "، مشيرا بذلك إلى انتهاء روايته إلى هنا
لما يأتي، وقال عقبه: " حدثنا هارون.. عنه به. ورواه أبو يعلى عن هارون
به، وزاد: وأم أيمن عنده.. ما استغفر له ". كذا قال! ولم يتنبه لكون
هذه الزيادة عند أحمد أيضا - والسياق الذي سقته هو له -، فالظاهر أنه التبس
عليه سياقه بسياق البزار فهو الذي ليس عنده الزيادة المذكورة. ونحو ذلك ما
وقع للدكتور المعلق عليه، فقال تعليقا على قول الحافظ " وزاد ": " وهذه
الزيادة وردت أيضا في رواية هارون "! أراد أن يقول: " ... أحمد "، فقال: "
هارون "!
٢٩٩٢ - " إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون. قاله لأم سلمة ".
أخرجه البخاري (١٦٢٦) من طريق أبي مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام
عن عروة عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال - وهو بمكة وأراد الخروج ولم تكن أم سلمة طافت
بالبيت وأرادت الخروج - فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره) ،
ففعلت ذلك، فلم تصل حتى خرجت. قلت: يحيى هذا مع إخراج البخاري إياه لم يوثقه
كثير أحد، بل قال أبو داود: " ضعيف ". وقال ابن حبان في " الضعفاء " (٣ /
١٢٦) : " لا يجوز الرواية عنه لما أكثر من مخالفة الثقات، فيما يروي عن
الأثبات ". لكني رأيت البزار قال (٤ / ٢٣ - كشف الأستار) :