٢٦٥ - " كان إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا رأى ما
يكرهه قال: الحمد لله على كل حال ".
أخرجه ابن ماجه (٢ / ٤٢٢) وابن السني (رقم ٣٧٢) والحاكم (١ / ٤٩٩) من
طريق الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن محمد عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية
بنت شيبة عن عائشة قالت: فذكره.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
وأقره الذهبي فلم يتعقبه بشيء، وفي ذلك نظر، لأن زهير بن محمد هذا وهو
التميمي الخراساني ثم الشامي متكلم فيه.
فقال الحافظ في " التقريب ":
" رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها، قال البخاري عن أحمد: كأن
زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر! وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر
غلطه ".
قلت: وهذا من رواية الشاميين عنه وهو الوليد بن مسلم، ثم إن هذا كان يدلس
تدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديث في بقية رجال السند، فهذه علة أخرى.
ومن ذلك تعلم خطأ تصحيح الحاكم إياه ومثله قول البوصيري في " الزوائد ":
" إسناده صحيح ورجاله ثقات "! ومثله قول النووي في " الأذكار " وإن أقره
شارحه ابن علان (٦ / ٢٧١) :
" رواه ابن ماجه وابن السني بإسناد جيد "!
كل ذلك ذهول عما بيناه من علة الحديث من هذا الوجه.
نعم وجدت للحديث شاهدا من رواية أبي هريرة بلفظ:
" كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمدان يعرفان: إذا جاءه ما يكره قال:
الحمد لله على