أخرجه ابن السني أيضا (رقم ٧٣٦) ، ورجاله ثقات غير شيخه علي بن محمد ابن
عامر فلم أعرفه.
لكن يشهد له حديث محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع:
بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة ... " الحديث بالحرف الواحد، وزاد:
" قال: فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه،
ومن كان منهم صغيرا لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه ".
أخرجه أبو داود (٢ / ٢٣٩) والحاكم (١ / ٥٤٨) وأحمد (٢ / ١٨١) واللفظ
له من طرق صحيحه عن ابن إسحاق به. ورواه الترمذي (٤ / ٢٦٦) من طريق إسماعيل
بن عياش عن محمد بن إسحاق به، بلفظ:
" إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة. الحديث بتمامه مع
الزيادة. وكذا أخرجه ابن السني (٧٤٥) من طريق يونس بن بكير عن محمد بن
إسحاق به. ثم قال الترمذي: " هذا حديث حسن غريب ".
قلت: لكن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه في جميع الطرق عنه، وهذه الزيادة منكرة
عندي، لتفرده بها. والله أعلم.
وجملة القول: أن الحديث بهذا الشاهد حسن وقد علقه البخاري في " أفعال
العباد " (ص ٨٨ طبع الهند) : قال أحمد بن خالد حدثنا محمد بن إسحاق به مثل
لفظ ابن عياش.