وأسنده ابن أبي شيبة في
" الإيمان " (رقم ٤٣) عنه عن جابر بن عبد الله أنه قال: " قيل يا رسول الله
أي الإيمان أفضل؟ قال: الصبر والسماحة ". ورجاله ثقات، فهو صحيح لولا
عنعنة البصري. والحديث صحيح المتن لأن له شاهدين عند أحمد من حديث عمرو بن
عبسة وعبادة بن الصامت، وأخرج أولهما البيهقي أيضا في " الزهد الكبير " (٨٧
/ ١) من طريق أخرى عنه. ووجدت له شاهدا آخر مرسل أخرجه ابن نصر في " الصلاة
" (ق ١٤٣ / ٢) عن عبيد بن عمير مرفوعا. وإسناده صحيح، وهو قطعة من حديث
ذكرته تحت الحديث (١٤٩١) .
١٤٩٦ - " أفضل الجهاد أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله عز وجل ".
رواه ابن مله في " الأمالي " (٣ / ٢) وأبو نعيم في " الحلية " (٢ / ٢٤٩)
والديلمي (١ / ١ / ١٢٧) عن هشام بن خالد حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد - ولم
يكن بدمشق أحفظ لكتاب الله منه - عن سعيد عن قتادة عن العلاء بن زياد عن أبي
ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الجهاد أفضل قال أن تجاهد
.... وقال أبو نعيم: " كذا قال قتادة، وتفرد به عنه سعيد بن بشير وخالف
سويد بن حجير قتادة، فقال: عن العلاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص ".
قلت: سعيد بن بشير ضعيف كما في " التقريب "، فلا يصح عن قتادة ولا القول بأن
سويدا خالف قتادة كما هو ظاهر. وسويد بن حجير ثقة من رجال مسلم، فإن صح
السند إليه فالحديث صحيح. والله أعلم.