ومن تجرأ على الله فنسب إليه ما لا يعلم- لأنه غير واقع- أحرى به أن ينسب
إلى غيره من خلقه تعالى ما يخالف الواقع، فها هو (ص ٢٠) ينسب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أن الانتقاب للمرأة المحرمة غير جائز؛ لأنه يحدد معالم عظام وجه المرأة، وبالتالي يؤدي إلى الفتنة! وهذا كذب على الشيخ بقصد أو سوء فهم، وقد يجتمعان، وأقل ما يدل عليه أنه جاهل لا يفهم كلام العلماء؛ وليس الآن مجال بيان ذلك، والله المستعان! *
٣٣٠٠- (إني اتخذت خاتماً من وَرِقِ، ونقشْتُ فيه:"محمد رسول الله "، فلا ينقُشن أحد على نقشِه) .
في "السنن الكبرى"(١٠/١٢٨) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - "(ص ١١٥) ، وأحمد (٣/١٨٦- ١٨٧ و٢٩٠) ، وأبو يعلى (٣٨٩٦ و ٣٩٣٦ و٣٩٤٣) ، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(١/٤٧٥) من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتخذ خاتماً من فضة، ونقش فيه:"محمد رسول الله " وقال: ... فذ كره.
وله طريق آخر عن أنس:
فقد روى عبد الرزاق في "المصنف "(١٩٤٦٥) - وعنه أحمد (٣/ ١٦١) ، ومن طريقه: الترمذي (٧٤٥ ١) ، والبغوي (٣٧ ٣١) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - "(١١٥- ١١٦) ، والبيهقي (١٠/١٨٢) ـ عن معمر عن ثابت عنه رضي الله عنه-:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صنع خاتماً من وَرِق؛ فنقش فيه:"محمد رسول الله "، ثم قال: