وللحديث شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني مرفوعا نحوه بإسناد ضعيف، خرجته في
" المشكاة " (٥١٤٤) .
١٧٠١ - " إن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم، منهم فرات بن حيان ".
أخرجه البخاري في " التاريخ " (٤ / ١ / ١٢٨) وأبو داود (٢٦٥٢) والحاكم
(٢ / ١١٥) والبيهقي (٩ / ١٤٧) وأحمد (٤ / ٣٣٦) وأبو نعيم في " الحلية
" (٢ / ١٨) عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن فرات بن
حيان " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتله، وكان عينا لأبي سفيان،
وكان حليفا لرجل من الأنصار، فمر بحلقة من الأنصار، فقال: إني مسلم، فقال
رجل من الأنصار: يا رسول الله إنه يقول: إني مسلم. فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ... " فذكره، وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه
الذهبي! كذا قالا! وحارثة بن مضرب لم يخرج له الشيخان شيئا، وإنما روى له
البخاري في " الأدب المفرد "، وهو ثقة. وتابعه إسرائيل عن أبي إسحاق به إلا
أنه قال: " عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " لم يسمه، وزاد فقال:
" رجالا لا أعطيهم شيئا ".
قلت: وفي ثبوت هذه الزيادة نظر عندي لأن الثوري أثبت الناس في الرواية عن أبي
إسحاق وهو السبيعي، فزيادة إسرائيل - وهو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي -
عليه لا تقبل. ولعله تلقاها عن جده بعدما اختلط بل هذا هو الظاهر وأما
الثوري فروى عنه قبل الاختلاط. وقد تابعه زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق به
وزاد الزيادة بلفظ: