يعني رواية من قال عن
معاوية عن أزهر بن سعيد عن ذي الكلاع عن عوف. وإنما رجحها البخاري لأنها
رواية الأكثر عن معاوية. وعبد الله بن يحيى - وهو المعافري، ويقال:
الكلاعي، أبو يحيى المصرى - ثقة من رجال البخاري، فروايته شاذة. وبالجملة،
فالحديث صحيح بلا ريب بمجموع هذه الطرق الثلاث، ولاسيما والأخيرة منها حسن
كما تقدم. والله أعلم.
٢٠٢١ - " كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الفطر
ويوم الأضحى ".
أخرجه النسائي (١ / ٢٣١) والطحاوي في " مشكل الآثار " (٢ / ٢١١) وأحمد (
٣ / ١٠٣، ١٧٨، ٢٣٥، ٢٥٠) من طرق عن حميد عن أنس بن مالك قال: " كان
لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه
وسلم المدينة قال: فذكره ".
قلت: وإسناده صحيح، وبعض أسانيده عند أحمد ثلاثي، فقد صرح حميد بسماعه من
أنس في طريق عنده، وإسناده صحيح على شرط مسلم، وكذا قال الحاكم (١ / ٢٩٤)
، ووافقه الذهبي.
٢٠٢٢ - " كان هذا الأمر في حمير، فنزعه الله منهم فصيره في قريش ".
رواه البخاري في " التاريخ " (٢ / ١ / ٢٤١) وأحمد (٤ / ٩١) والطبراني (١
/ ٢٠٣ / ٢) وابن أبي عاصم في " السنة " (ق ١٠٧ / ٢ رقم ١٠١٥ - بتحقيقي)
وأبو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute