وبالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد. والله أعلم.
٤٨٦ - " كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة، فصنعت رجلين من خشب، فكانت تسير بين
امرأتين قصيرتين واتخذت خاتما من ذهب وحشت تحت فصه أطيب الطيب: المسك فكانت
إذا مرت بالمجلس حركته فنفنخ ريحه (وفي رواية) : وجعلت له غلقا فإذا مرت
بالملأ أو بالمجلس قالت به ففتحته، ففاح ريحه ".
أخرجه أحمد في " المسند " (٣ / ٤٠) : حدثنا عثمان بن عمرو حدثنا المستمر
ابن الريان حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فذكره.
ثم قال (٣ / ٤٦) : حدثنا عبد الصمد حدثنا المستمر بن الريان به وزاد في
أوله:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدنيا فقال: إن الدنيا خضرة حلوة،
فاتقوها واتقوا النساء. ثم ذكر نسوة ثلاثا من بني إسرائيل امرأيتن طويلتين
تعرفان، وامرأة قصيرة لا تعرف فاتخذت رجلين من خشب ... " الحديث نحوه وفيه
الرواية الأخرى.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في " صحيحه " (٧ / ٤٨) من
طريق شعبة عن خليد بن جعفر والمستمر قالا: سمعنا أبا نضرة به مختصرا.
ومن طريقه عن خليد وحده به نحو رواية عبد الصمد دون الزيادة في أوله.
(فنفخ) كذا الأصل بالخاء المعجمة أي فاح كما في الرواية الأخرى.