بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو
"، وما المانع أن يكون الله أطلع نبيه على أن أصحابه سيتخذون المصاحف؟ لكن
الحر مجهول الحال ". قلت: كلا، فقد قال ابن أبي حاتم (١ / ٢ / ٢٧٨) . "
سألت أبي عنه؟ فقال: صدوق لا بأس به ". قلت: وسائر رواته ثقات من رجال
الشيخين غير إبراهيم بن جابر - وهو القزاز، أبو إسحاق البصري الباهلي - أورده
ابن أبي حاتم (١ / ١ / ٩٢) من روايته عن جمع، ثم قال: " روى عنه أبي وأبو
زرعة رحمهم الله ". وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة، وعلى هذا فالحديث إسناده
حسن عندي. والله أعلم.
٢٣٤٣ - " من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى، فلينظر إلى أبي ذر ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (٤ / ٢٢٨) عن أبي أمية بن يعلى عن أبي الزناد
عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال
الشيخين غير أبي أمية هذا - واسمه إسماعيل - أورده الذهبي في " المغني "،
وقال: " ضعفه الدارقطني ". لكن للحديث شواهد يتقوى بها: الأول: عن أبي ذر
نفسه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تقل الغبراء ولا تظل
الخضراء على ذي لهجة أصدق وأوفى من أبي ذر، شبيه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute