" أيما رجل قام
إلى وضوئه يريد الصلاة، ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة، فإذا
مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة، فإذا غسل
وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين
ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له، ومن كل خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه
، قال: فإذا قام إلى الصلاة رفع الله بها درجته، وإن قعد قعد سالما ". قال
المنذري (١ / ٩٦) : " وهو إسناد حسن في المتابعات لا بأس به ". والحديث
عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للطبراني فقط في " الكبير "! دون الفقرة
الرابعة، ففاته أنه في " المسند " أتم منه! وهو في " الكبير " بأكثر فقراته
مفرقا (٧٥٥٦ و ٧٥٦٠ و ٧٥٦١ - ٧٥٦٧ و ٧٥٦٩ - ٧٥٧٢) من رواية شهر عن أبي أمامة
رضي الله عنه.
١٧٥٧ - " إياي والفرج، يعني في الصلاة ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ١٢٢ / ٢) من طريق حفص بن غياث
وابن أبي حاتم في " العلل " (١ / ١٤١) من طريق محمد بن خالد الوهبي عن ابن
جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فذكره. وخالفهما عبد الرزاق فقال: عن ابن جريج به موقوفا على ابن عباس لم
يرفعه. أخرجه الطبراني أيضا.
قلت: وهذا إسناد صحيح مرفوعا وموقوفا، والمرفوع أصح لاتفاق ثقتين عليه.
وابن جريج وإن كان مدلسا، فروايته عن عطاء محمولة على السماع لقوله هو نفسه
: إذا قلت: قال عطاء، فأنا سمعته منه وإن لم أقل: سمعت. وكأنه لذلك لم
يعله أبو حاتم بعلة العنعنة مع أنه استنكره بقول ابنه عنه: