أخرجه مسلم (٨ / ٩٤) وأحمد (٢ / ٣٠٨) عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة
مرفوعا. وله طريقان آخران عن أبي هريرة، وشواهد كثيرة، فانظر: " لو أنكم
لا تخطؤن " (رقم - ٩٦٩) و (٩٧٠) وغيرهما. ومنها الحديث الآتي بعده وبعد
أحاديث برقم (١٩٦٣) ، وذكرت هناك كليمة في المراد من هذه الأحاديث.
١٩٥١ - " والذي نفسي بيده - أو قال: والذي نفس محمد بيده - لو أخطأتم حتى تملأ
خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم، والذي
نفس محمد بيده - أو قال: والذي نفسي بيده - لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل
بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم ".
أخرجه أحمد (٣ / ٢٣٨) حدثنا سريج بن النعمان حدثنا أبو عبيدة يعني عبد المؤمن
ابن عبيد الله السدوسي حدثني أخشم السدوسي قال: دخلت على أنس بن مالك قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. قال الهيثمي: (١٠ / ٢١٥
) : " رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله ثقات ". كذا قال، وهو صواب إلا في
أخشم هذا، فإنه لم يوثقه سوى ابن حبان، وقد قال في " الإكمال ": " هو مجهول
". وقال الحافظ في " التعجيل ": " لم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم فيه
جرحا، وصرح في روايته بسماعه من أنس، وللحديث الذي أخرجه له أحمد في
الاستغفار شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم ".
قلت: يعني الحديث الذي قبل هذا وإنما هو شاهد للشطر الثاني منه وأما الشطر
الأول، فله طريق أخرى عن أنس بنحوه، ولفظه: