وابن لهيعة هو عبد الله المصري وهو سيىء الحفظ إلا ما رواه العبادلة عنه عبد
الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقري، وعبد الله بن المبارك، وهذا من
رواية الأول منهم، فإن عم أحمد في هذا السند هو عبد الله بن وهب وهو أشهر من
أن يذكر.
وأما أحمد فهو ابن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم المصري الملقب (بحشل) وهو
صدوق تغير بآخره كما في " التقريب " واحتج به مسلم، فحديثه حسن إذا لم يخالف.
وقد أخرجه الإمام أحمد (٥ / ٢٥٩) : حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني حدثنا
ابن لهيعة به إلا أنه قال:
" يوم الفتح ". بدل " حجة الوداع ". والأول أصح.
٣٠٥ - " لا تسموا بالحريق. يعني في الوجه ".
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ١٤٢ / ١ - ٢) : حدثنا زكريا
ابن يحيى الساجي أنبأنا محمد بن المثني أنبأنا عثمان بن عمر أنبأنا عثمان
بن مرة عن عكرمة عن ابن عباس قال:
" كان العباس يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم على بعير قد وسمه في وجهه
بالنار، فقال: ما هذا الميسم يا عباس؟ ! قال: ميسم كنا نسمه في الجاهلية،
فقال: فذكره ".
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم رجال الصحيح سوى الساجي وهو ثقة ففيه كما في
" التقريب ".
وله شاهد من حديث جعفر بن تمام عن جده العباس بن عبد المطلب:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوسم في الوجه، فقال العباس: لا أسم
إلا في الجاعرين ".
أخرجه أبو يعلى (٣١٢ / ٢) ورجاله ثقات إلا أنه منقطع بين جعفر وجده.