" الثيب بالثيب والبكر بالبكر، الثيب جلد مائة، ثم رجم
بالحجارة والبكر جلد مائة، ثم نفي سنة ".
١٨٠٩ - " جعل قرة عيني في الصلاة ".
رواه العقيلي في " الضعفاء " (٤٦٥) : حدثنا محمد بن زكريا البلخي حدثنا يحيى
ابن عثمان حدثنا هقل بن زياد عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن
أنس بن مالك مرفوعا. وقال: " يحيى بن عثمان الحربي عن هقل لا يتابع على
حديثه عن الأوزاعي ".
قلت: يحيى هذا ثقة كما يأتي وكذا شيخه هقل، ولا يضر الثقة أن لا يتابع على
حديثه، وهذا الحديث أخرجه الخطيب في ترجمة يحيى هذا (١٢ / ٣٧١ و ١٤ / ١٩٠)
من طريقين آخرين عنه ثم قال: " تفرد برواية هذا الحديث هكذا موصولا هقل بن
زياد عن الأوزاعي ولم أره إلا من رواية يحيى بن عثمان عن هقل، وخالفه الوليد
ابن مسلم فرواه عن الأوزاعي عن إسحاق عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا لم
يذكر فيه أنسا "، ثم ساق سنده بذلك إلى الوليد.
قلت: وهذه المخالفة لا قيمة لها لأمرين:
الأول: أن هقل بن زياد زاد الوصل وزيادة الثقة مقبولة.
والآخر: أنه في الأوزاعي أوثق من الوليد، فقد اتفقت كلمات النقاد على أنه
أثبت الرواة في الأوزاعي، فروايته عند المخالفة أرجح من رواية الوليد بن مسلم
، فتأمل. وجملة القول أن الحديث عندي صحيح بهذا الإسناد، فإن سائر رجاله
ثقات كلهم معروفون، وأما يحيى هذا فروى الخطيب عن ابن معين أنه ثقة، وعن
صالح بن محمد جزرة: صدوق، وكان من العباد. ووثقه أيضا أبو زرعة وابن حبان
كما في " الميزان " و " اللسان ".