أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١ / ١٣ / ١) وعنه الضياء المقدسي في
" المختارة " (١ / ٢٨٥) وإسناده ضعيف كما بينته في الكتاب الآخر (١٥٣٧) .
لكن له شاهد بلفظ: " أسلم الناس وآمن عمرو العاص "، وآخر بلفظ: " ابنا
العاص مؤمنان هشام وعمرو ". وقد مضيا (١٥٥، ١٥٦) .
٦٥٤ - " ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام، لتسبيحه وتكبيره وتهليله
".
أخرجه أحمد (١ / ١٦٣) وعنه الضياء في " المختارة " (١ / ٢٨٣) من طريق طلحة
بن يحيى بن طلحة عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عبد الله بن شداد.
" أن نفرا من بني عذرة ثلاثة، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا، قال:
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يكفينيهم؟ قال طلحة: أنا، قال: فكانوا
عند طلحة، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا، فخرج فيه أحدهم، فاستشهد،
قال: ثم بعث بعثا، فخرج فيهم آخر، فاستشهد، قال: ثم مات الثالث على فراشه
، قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على
فراشه أمامهم، ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه، ورأيت الذي استشهد أولهم
آخرهم؟ قال: فدخلني من ذلك، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت
ذلك له، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أنكرت من ذلك؟ ليس
أحد ... الحديث.
قلت: وهذا إسناد حسن، وهو صحيح على شرط مسلم، وفي طلحة ابن يحيى كلام من
قبل حفظه، لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى. وعبد الله بن
شداد تابعي كبير ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد يقال إنه مرسل.
فأقول: بل الظاهر أنه مسند تلقاه من طلحة نفسه، لقوله: في أثناء الحديث:
" قال طلحة ". والله أعلم.