خمس وثلاثين، فتهيأ فيها على المسلمين حصر
إمامهم وقبض يده عما يتولاه عليهم مع جلالة مقداره لأنه من الخلفاء الراشدين
المهديين حتى كان ذلك سببا لسفك دمه رضوان الله عليه وحتى كان ذلك سببا لوقوع
اختلاف الآراء، فكان ذلك مما لو هلكوا عليه لكان سبيل من هلك لعظمه ولما حل
بالإسلام منه، ولكن الله ستر وتلافى وخلف نبيه في أمته من يحفظ دينهم عليهم
ويبقى ذلك لهم ".
٩٧٧ - " أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق وأكثر ما يدخل الناس النار
الفم والفرج ".
أخرجه الترمذي (١ / ٣٦١) وابن ماجه (٤٢٤٦) وأحمد (٢ / ٢٩١ و ٣٩٢، ٤٤٢)
من طريقين عن يزيد بن عبد الرحمن الأودي عن أبي هريرة قال: " سئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال " فذكره. وقال
الترمذي. " حديث صحيح غريب ".
قلت. وإسناده حسن، فإن يزيد هذا وثقه ابن حبان والعجلي، وروى عنه جماعة.
٩٧٨ - " ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم وليس شيء أعجل عقابا من
البغي وقطيعة الرحم واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع ".
أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (١٠ / ٣٥) من طريق المقرئ عن أبي حنيفة
عن يحيى بن أبي كثير عن مجاهد وعكرمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وقال: " كذا رواه عبد الله بن يزيد
المقرىء عن أبي حنيفة، وخالفه إبراهيم بن طهمان وعلي بن ظبيان والقاسم بن
الحكم، فرووه عن أبي حنيفة عن ناصح بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي