سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن يحيى عن أبي سلمة عن
أبيه، والحديث مشهور بالإرسال ".
قلت: ثم ساقه من طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير يرويه قال: " ثلاث من كن فيه
رأى وبالهن قبل موته - فذكرهن، وفي أخرهن - واليمين الفاجر تدعى الديار
بلاقع ". قلت: وهذا متصل صحيح الإسناد. ثم روي من طريق أبي العلاء عن مكحول
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أعجل الخير ثوابا صلة الرحم
وإن أعجل الشر عقوبة البغي واليمين الصبر الفاجرة تدع الديار بلاقع ".
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
ورواية علي بن ظبيان وصلها القضاعي في " مسند الشهاب " (١٦ / ١) . ورواية
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبيه وصلها الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (
ص ٤٥) من طريق ابن علاثة عن هشام بن حسان عنه مرفوعا بلفظ: " إن أعجل الطاعة
ثوابا صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجارا تنمى أموالهم ويكثر عددهم إذا
وصلوا أرحامهم ". وابن علاثة صدوق يخطىء كما في " التقريب "، لكن يبدو أنه
لم ينفرد به، فقد قال المنذري في " الترغيب " (٣ / ٤٧) وقد ذكره بلفظ: "
اليمين الفاجرة تذهب المال أو تذهب بالمال ": " رواه البزار وإسناده صحيح لو
صح سماع أبي سلمة من أبيه عبد الرحمن بن عوف ". ونحوه في " المجمع " (٤ /
١٧٩) . وللحديث طريق أخر عن أبي هريرة مرفوعا به أتم منه ولفظه: