الصلاة "، وذلك يستلزم السجود على أليتي الكف
كما هو ظاهر. قال ابن الأثير في " النهاية ": " أرد ألية الإبهام وضرة
الخنصر فغلب، كالعمرين والقمرين ".
٢٩٦٧ - " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من
الغافلين ".
أخرجه مسلم (٣ / ١٠) والطحاوي في " مشكل الآثار " (٤ / ٢٣٢) والبيهقي في
" السنن الكبرى " (٣ / ١٧١) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (٥ / ٢٢٩) من
طرق عن أبي توبة: حدثنا معاوية - وهو ابن سلام - عن زيد - يعني أخاه - أنه
سمع أبا سلام قال: حدثني الحكم بن ميناء أن عبد الله بن عمرو وأبا هريرة
أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: فذكره. ومن
هذا الوجه أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (٣ / ١٧٥ / ١٨٥٥) ومن طريقه ابن
عساكر أيضا، لكن وقع عندهما مخالفتان في السند: إحداهما: حدثنا الربيع بن
نافع عن أبي توبة! والربيع هذا هو نفسه أبو توبة! فالظاهر أن حرف (عن)
مقحم من بعض النساخ، ومن الظاهر أنه قديم حتى وصل إلى ابن عساكر هكذا
بالإقحام! والأخرى: أنهما ذكرا (أبا سعيد) مكان (ابن عمر) ، ولا أدري
ممن الوهم؟ وقد تابعه يحيى بن حسان عند الدارمي (١ / ٣٦٨) وابن شعيب عند
ابن عساكر كلاهما عن معاوية بن سلام به مثل رواية مسلم والجماعة. وابن حسان
من رجال الشيخين. وابن شعيب اسمه محمد بن شعيب بن شابور، وهو ثقة، فهي
متابعة قوية.