٥٨٥ - " كان لا ينام حتى يقرأ * (ألم، تنزيل) * السجدة و * (تبارك الذي بيده
الملك) * ".
صحيح. أخرجه الترمذي (٢ / ١٤٦) والدارمي (٢ / ٤٥٥) وأحمد (٣ / ٣٤٠)
والبغوي في " تفسيره " (٦ / ٤٩٦) عن ليث عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا.
وقال الترمذي: " هذا حديث رواه غير واحد عن ليث بن أبي سليم مثل هذا. ورواه
مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
وروى زهير قال: قلت لأبي الزبير: سمعت من جابر (فذكر هذا الحديث) ؟ فقال
أبو الزبير: إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان. وكأن زهيرا أنكر أن يكون هذا
الحديث عن أبي الزبير عن جابر ".
قلت: وهذا التعليق وصله البغوي في " الجعديات " (ق ١١٧ / ٢) وعنه ابن
عساكر في " تاريخ دمشق " (٦ / ٥٤ / ٢) فقال: حدثنا علي أخبرنا زهير قال:
قلت ... الخ.
قلت: فعلة الحديث هو صفوان أو ابن صفوان، لم ينسب لكني رأيت الحافظ ابن حجر
قد أورده في " باب من نسب إلى أبيه أو جده ... " بأنه " صفوان بن عبد الله بن
صفوان، نسب لجده " فإذا كان كذلك فهو صفوان وابن صفوان وهو ثقة من رجال
مسلم. وكذلك سائر رجاله عند البغوي وزهير هو ابن معاوية بن خديج أبو خيثمة
فالسند صحيح، والله ولى التوفيق. وأما رواية المغيرة بن مسلم، فقد وصلها
الثعلبي في " تفسيره " (٣ / ٨٤ / ١) والواحدي في " الوسيط " (٣ / ١٩٩ / ١)
بإسنادهما عنه عن أبي الزبير عن جابر به وزاد: " ويقول: هما يفضلان كل سورة
في القرآن بسبعين سنة، ومن قرأهما كتبت له سبعون حسنة ومحي عنه سبعون سيئة
ورفع له سبعون درجة ".