" سلسلة
الأحاديث الضعيفة " تحت رقم (٩٩٧) .
وجملة القول، فإن أسعد الناس بهذا الحديث من بين الأئمة الأربعة أحمد بن حنبل
رضي الله عنهم أجمعين، فقد أخذ بما دل عليه الحديث في المسألتين، ولم يأخذ
به في الواحدة دون الأخرى كما صنع غيره.
٣٧ - " غطوا الإناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء
ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء ".
رواه مسلم (٦ / ١٠٥) وأحمد (٣ / ٣٥٥) من طريق القعقاع بن حكيم عن
جابر بن عبد الله مرفوعا.
(أوكوا) أي شدوا رءوسها بالوكاء وهو الخيط الذي تشد به القربة ونحوها.
وفي رواية لمسلم وغيره:
(غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج، فإن
الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء، فإن لم يجد أحدكم إلا
أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل، فإن الفويسقة (يعني الفأرة)
تضرم على أهل البيت بيتهم) .
وللحديث طرق وألفاظ أخرى، وقد سقتها في " إرواء الغليل في تخريج أحاديث
منار السبيل " رقم (٣٨) وسيطبع قريبا إن شاء الله تعالى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute