" قال: فطفئت نارهم
وهزمهم الله تبارك وتعالى ". هكذا أخرجاه ليس عندهما من قوله صلى الله عليه
وسلم: " أتاني جبريل " فلعله في رواية الطبراني ويحتمل أن يكون من تصرف
السيوطي رواه بالمعنى ليتمكن من إيراده في محله المناسب من كتاب " الجامع "!
والإسناد صحيح، رجاله إلى ابن خنبش على شرط مسلم وقد اختلفوا في صحبته وقد
اختار الحافظ في " الإصابة " قول من جزم بأن له صحبة وهذا الحديث يشهد لذلك.
فإنه قد صرح فيه أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
٨٤١ - " أتاه جبريل عليه السلام في أول ما أوحي إليه، فعلمه الوضوء والصلاة، فلما
فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه ".
أخرجه ابن ماجه (١ / ١٧٢ ـ ١٧٣) والدارقطني (ص ٤١) والحاكم (٣ / ٢١٧)
والبيهقي (١ / ١٦١) وأحمد (٤ / ١٦١) من طريق ابن لهيعة عن عقيل بن خالد
عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة عن النبي صلى
الله عليه وسلم به.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن لهيعة، فهو ضعيف لسوء
حفظه، لكن تابعه رشدين عند أحمد وابنه (٥ / ٢٠٣) والدارقطني وهو ابن سعد
وهو في الضعف مثل ابن لهيعة، فأحدهما يقوي الآخر. لاسيما وله شاهد من حديث
أبي هريرة مرفوعا بلفظ: " جاءني جبريل، فقال: يا محمد إذا توضأت فانتضخ ".
أخرجه ابن ماجه (١ / ١٧٣) مختصرا والترمذي (١ / ٧١) وهذا لفظه وقال:
" حديث غريب وسمعت محمدا يقول: الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث ".